م.احمد الموسوي عضو
عدد المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 26/01/2011 العمل/الترفيه : مهندس مدني المزاج : الحمد لله على كل حال
| موضوع: توضيح بعض معاني سورة الأخلاص .. السبت يناير 29, 2011 9:35 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعض التدبر في سورة الاخلاص فأتمنى لكم الفائدة
لماذا بدأت السورة بفعل الأمر ولم يستخدم فعل آخر بقوله : قل ؟ لأن المراد من السورة ليس الإخبار بأن الله أحد بل لأجل الأمر بالإقرار بذلك , لكي يتبع الإنسان الهدى , ويشهد بالتوحيد
ما السبب في تسمية سورة الإخلاص بهذا الإسم ؟ لأنه لم يذكر فيها سوى الصفات الخالصة لله عز وجل , ومن اعتقدها كان مخلصا في دينه , ولأنها تخلص من آمن بها من النار هل كان النبي جاهلاً بصفات الله عزوجل الخالصة لكي يعرفها الله بقوله ( قل هو الله أحد)؟ النبي ص لم يكن جاهلا بربه أبدا , بل كان في قمة التوحيد والمعرفة بالله من بين المخلوقات , ولكن السورة نزلت عندما جاء جماعة من اليهودإلى النبي وقالوا له : انسب لنا ربك , فلبث ثلاثا لا يجيبهم ثم نزلت ( قل هو الله أحد )وأنه لم يجبهم عما طلبوا بالرغم من معرفته بربه , لأنه لا ينطق بشيء حتى يرى أمر الله ( وما ينطق عن الهوى *ان هو الا وحي يوحى )
ما جزاء المؤمن الذي يكثر من قراءة هذه السورة المباركة ؟ • الحصول على الشهرة عند الملائكة روي أنه كان جبريل( ع )مع الرسول إذأقبل أبو ذر الغفاري فقال جبريل : هذا أبو ذر قد أقبل , فقال ( ع ) أو تعرفونه ؟ قال : هو أشهر عندنا منه عندكم , فقال (ع ): بماذا نال هذه الفضيلة ؟ قال : لصغره في نفسه وكثرة قراءته قل هوو الله أحد . • دخول الجنة • حضور الملائكة :سميت السورة بسورة المحضر , لأن الملائكة تحضر لاستماعها إذا قُرئت • فرار الشيطان : سميت السورة بالمنفرة لأن الشيطان ينفر عن الشخص فيما اذا قرئها • البراءة من المشركين • النجاة من الشرك والنفاق والكفر : وأنها تمنع عذاب القبر ولفحات النيران كما روي عن ابن عباس (رضي الله عنه ) • الرزق : جاء رجل إلى النبي وشكا الفقر فقال له النبي الأكرم (إذا دخلت بيتك سلم إن كان فيه أحد أو لم يكن , ثم صل عليَ واقرأ سورة التوحيد ) ففعل الرجل ذلك , فأنزل الله له الرزق حتى فاض ع جيرانه
لماذا ذكر الله كلمة أحد ولم يقل واحد ؟ الواحد يدخل في باب الأعداد , بينما الأحد لا يدخل في ذلك , ويُطلق ع ما لا يقبل الكثرة خارجا ولا ذهنا , والله واحد أيضا لكنه واحد أحدي لا واحد عددي , وأن لفظ ( أحد ) لا تستعمل في الإيجاب إلا لله بينما تستعمل بصورة منفية في غيره , أحد في السورة تبين حقيقة الله إنه أحد في صفاته وذاته وخالقيته وفاعليته .. قوله تعالى ( الله الصمد لم يلد ولم يولد )
وعن الإمام الحسين بن علي عليه السلام أنه قال: "الصمد الذي لا جوف له، والصمد الذي قد انتهى سؤدده، والصمد الذي لا يأكل ولا يشرب، والصمد الذي لا ينام، والصمد الدائم الذي لم يزل ولا يزال".
وقال عليه السلام: "الصمد السيد المطاع الذي ليس فوقه امر ولا ناه".
ما الفرق بين قوله (لم يلد ) وقوله ( وقالوا اتخذ الله الرحمن ولدا سبحانه وهو الغني ..)؟ المقصود من كلامهم اتخاذ الله تعالى ولدا هو لأجل تشريف وتعظيم الولد ولأجل حاجته إليه , دون ان يُولده من نفسه , غذ ان بعض النصارى يقولون بأن عيسى (ع ) أولده الله من ذاته , والقسم الآخر من النصارى يقولون بان الله سبحانه اتخذ عيسى ولدا له تشريفا وتعظيما كقوله : (واتخذ الله إبراهيم خليلاً) فقوله ( لم يلد نفى الولد حقيقة , وقوله ( لم يتخذ الله ولدا ) نفي للادعاء الثاني وهو تشريفة للمخلوق أو احتياجه إليه .
لماذا تقدم ( كفواً ) على ( أحد ) إذا قال الله عز وجل ( ولم يكن له كفواً أحد )ولم يقل العكس؟ لو تقدمت كلمة أحد ع كفوا , لأختل نسق الآيات ووزنها قالوا في اللغة : إن التقديم يفيد التركيز والالتفات , والأمر هنا كذلك , فلا يمكن أن نحتمل بأن له كفؤاً إذ كل شيء فقير ومحتاج إليه .
بعض المصادر المستخرج منها ::
تفسير سورة الإخلاص: الشيخ جعفر عباس الحائري تفسير سورة الإخلاص للشيخ حبيب اللّه الكاشاني أمثل البيان لمعارف القرآن | |
|